الأربعاء، 21 مارس 2012


ماشي من كام سنة
ماشي ولا مليون ميل
أخواتى كل مصري أصيل
مينا و محمد واحمد و أميل
حمدت ربى على انتهاء الليل
كان حلمي أشوفك يا مصر
في بهجة الصبح الطويل
أشوف ضحكة بناتك رايقه
ساعة عصاري على النيل
كل طفله في ايدها كراس
كل فلاح في ايده فاس
كل عامل (في مصنعه) ماسك أزميل
كل بنا بيصب على أرضك اساس
ولا عاطل واحد ، ولا ثورجى مداس
لكن أدى الأمر وادي القضا
ومها كان الأجل طويل
ابن أدم في النهاية عمره قليل
سايبك يامصر امانه
فـ يد كل مصري اصيل
عمرى على قد كده ليك
ولو كان عمرى طال
لوهبتك كله في حبك ومش كتير
انا صاحب اللقب الجديد
(بعد ما كان لقبى ثورى )
أنا المرحوم
شعراوى  . . . عبدالباقى  . .  . شعراوى
رحمك الله

الأربعاء، 14 مارس 2012

مخطط تقسيم مصر من شركة اتوبيس مصر

مخطط شركة الأتوبيس لتفتيت مصر
نحمد الله تعالى ونسجد له شكرا وعرفانا أن وهبنا السيدة فايزه أبو النجا والمجلس العسكري والسيد مصطفي بكرى و جوز قضاة التحقيق أن أكرمهم الله لكشف المخطط الرهيب والمؤامرة التي تحاك (تحاك = تتخيط) بالظلام الدامس في ليل القاهرة ولندن ونيويورك وغيرها من العواصم العالمية التي تتربص بمصر الدوائر لتنقض عليها وتفتت وحدتها ولكن الله سلم ، فقد أظهرت حملات التفتيش [الفاوزويه] على منظمات المجتمع المدني عن الكشف الأثري الهام عن وجود خطط وخرائط منتهى الخطورة لتقسيم مصر إلى عدة دويلات صغيرة دويلة في الجنوب(upper Egypt ) وأخرى في (مصر الوسطي ) وثالثة (وسط وغرب الدلتا ) ورابعة (شرق الدلتا ) وخامسة سيناء (شمال وجنوب) المخطط ليس حديث يا سادة المخطط قديم بل قديم جدا يتجاوز الـ 60 عاما ، تابع واشرف علي إنشاؤه عملاء المخابرات الدولية من مرسيدس الى اتومارسان الى بولمان وسوبر جيت ثم استكمل المخطط رجال من داخل مصر غبور وكستور والغالي ابو غالى فعملاء المخابرات رسخوا منذ الخمسينيات وادخلوا في روع المصريين تلك التقسيمات وحينما تم مصدرة وتأميم شركات ابو رجيلة للنقل الجماعى لتحل محلها هيئة النقل العام بشركاتها وأتوبيساتها المصرية بتقسيماتها المعروفة فى خطوة محورية لبث الفكرة وإلصاقها وإقحامها داخل الوعى اللاشعورى للشعب المصري ليتراخي العقل والجسد المصري حينما تحين الفرصة المناسبة ليتم الانقضاض على هذا الجسم الكيبر وتفتيت اوصاله اربا اربا ، وما اقوله ليس غريبا على منطقتنا العربية فالحرب الاهلية اللبنانية اندلعت بسبب تفجير الاتوبيس المسمي (بالبوسطه) والتى غنت له الست فيروز من كلمات والحان الياس الرحباني (ع هدير البوسطه) [الاتوبيس اللى هو شبه لمؤاخذة الكلب الله يعزكم جميعاً] وهو ما لاحظت انا شخصياً من سنوات قليله حينما (كتر ورطرط) في افلام المطرب تامر حسني بل وصلت التلميحات بأحد مخرجي تلك الافلام السينمائية ان جعل من نجم (الجيل) سائقاً لذلك الاتوبيس في تشبيه ومقاربة بليغة وطرح بالغ الخطورة لا تخفى على لبيب بين ما ينوى الغرب الاستعمارى فعله في مصر وبين ما تم في لبنان في نهاية السبعينيات ولكن هيهيات فمصر بفايزة وبكرى وطنطاوى وعبـ معز ونواب الشعب استطاعوا اجهاض هذا المخطط وكشف ابعاده وكشف عملاؤه مع التنظيمات الهلامية التى يقودها البرادعي وامثاله اللى خربوا العراق وجايين يخربوا مصر (على رأى خالتى ام عفيفي) التى التقط من علي لسانها الفريق شفيق كلماتها ليرددها كحكمة الأجيال وليسقط مخطط هيئةالنقل العام وتحيا مصر

الخميس، 29 سبتمبر 2011

الوصايا العشر ضد التعصب الليبرالي

تقديم الباحث (بهاء ابوزيد)

ظهرت هذه الوصايا الليبرالية العشر أول مرة فى نهاية مقال برتراند راسل “أفضل إجابة للتعصب: الليبرالية” فى مجلة نيويورك تايمز (16 ديسمبر 1952). ثم ظهرت بعد ذلك فى سيرة برتراند راسل الذاتية فى الجزء الثالث 1944-1967.

وتظهر هذه الوصايا العقلية الثاقبة المعتادة واللسان البليغ لدى برتراند راسل والذين يظهران بوضوح عندما يقدم أفكاره الغير تقليدية.


نظرًا لإعجابي البالغ ببرتراند راسل وكتاباته المركزة والعميقة، وإعجابي الشديد بهذه الوصايا، وبإيجازها، وإيماني بحاجة العقل العربي لمراعاتها فى حياته الفكرية على الأقل، قمت بترجمة هذه الوصايا من هذا الرابط
http://www.panarchy.org/russell/decalogue.1951.html
ولعل المقصود من الليبرالية فى عنوان هذه الوصايا ليس الليبرالية السياسية ولكن التحرر العقلي.
الوصايا الليبرالية العشر

ربما يمكن تلخيص جوهر وجهة النظر الليبرالية فى عشر وصايا جدد، ليس بغرض استبدال الوصايا القديمة ولكن لاستكمالها.

الوصايا العشر التي أتمنى، كمدرس، أن يتم نشرها، يمكن أن توضع كالآتي:

1- لا تشعر أبدًا باليقين المطلق حول أي شيء.
2- لا تفكر أبدًا فى المضي قدمًا بإخفاء دليل، حيث أن أي دليل بالتأكيد سوف يرى النور.
3- لا تحاول أبدًا الحد من التفكير لأنك واثق من النجاح.
4- عندما تُقابَل بالمعارضة، حتى لو كانت من زوجتك(1) أو أبنائك، حاول أن تتغلب عليها بالحجة والنقاش وليس بالسلطة، فأي نصر معتمد على السلطة فهو غير حقيقي ووهمي.
5- لا تتحلى بأي احترام لسلطة الآخرين، لأنه من الممكن إيجاد سلطات مضادة لها.
6- لا تستخدم القوة لقمع الآراء التي تظن أنها ضارة، لأنك لو فعلت فالآراء سوف تقمعك أنت.
7- لا تخشى أن تبدو سخيفًا فى رأي ما، حيث أن أي رأي مقبولاً الآن كان يومًا ما سخيفًا.
8- اعثر على متعة فى الإعتراض الذكي أكثر من الموافقة السلبية، لأنك لو قدّرت الذكاء كما ينبغي، فستجد الاعتراض الذكي يحتوي على موافقة أعمق من الموافقة السلبية.
9- كن صادقًا وبدقة، حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة، لأنك ستجد أنه من غير المريح أكثر محاولة إخفاء الحقيقة.
10- لا تشعر بحسد تجاه سعادة هؤلاء الذين يعيشون فى جنة الأحمق، لأن الأحمق فقط هو من سيظن أنها سعادة.


(1) فى النص الإنجليزي استخدم راسل زوجك وليس زوجتك، وأظنها بغرض الدعابة للدلالة على سلطة الزوجة على زوجها.

الجمعة، 22 يوليو 2011

الشيوعية

الشيوعية هي علم تحرير البروليتاريا طبقا لأنجلز
وتتكون الايدلوجيا الشيوعيه من ثلاث فلسفات كبرى وهى [الاشتراكية كجانب اقتصادي- والفلسفة المادية الوجودية كجانب قيمي - ونظام الحزب الواحد الذي يمثل  البروليتاريا ] وقد تتبنى دولة ما جانب من تلك الفلسفات الثلاث دون الاخرى فالمانيا وفرنسا والسويد هى دول اشتراكية بالاساس مثلاً دون باقى الفلسفات الاخرى
البروليتاريا هي الطبقة العاملة الكادحة التى لا تمتلك غير عمل يديها لتتكسب منه
وتسعي الشيوعية لتنفيذ مجموعة إجراءات لصالح البروليتارية

1 – الحد من الملكية الخاصة بواسطة الضرائب التصاعدية على الدخل والضرائب المرتفعة على الإرث. إلغاء حق الإرث بالنسبة للحواشي (الأخوة وأبناء الخال) الخ...
2 – المصادرة وإعادة توزيع الثروة لصالح الطبقات الفقيرة أو من خلال منافسة القطاع العام للقطاع الخاص المملوك لأفراد
3 – مصادرة أملاك جميع المهاجرين والمتمردين ضد مصلحة غالبية الشعب.
4 – تنظيم العمل ووضع أجور عادلة بقوانين وتحديد عدد ساعات العمل.
5 – أنشاء بنوك وطنية تمنح قروضها الميسرة للشعب كبديل عن استغلال البنوك الخاصة .
6- مضاعفة عدد المصانع في الدولة والطاقة الإنتاجية عموما.
7– تعليم جميع الأطفال في مؤسسات الدولة وعلى نفقتها
9 – بناء مجمعات في الصناعة أو الفلاحة مع الحرص على توفير جميع إيجابيات الحياة في كل من المدينة والريف مع التخلص من سلبياتها.
10 – تهديم جميع المساكن والأحياء غير الصحية والسيئة البناء.
11 – تمتيع الأبناء الشرعيين وغير الشرعيين بنفس حقوق الإرث.
12 – مركزة جميع وسائل النقل في أيدي الدولة.
13 - تؤمن الشيوعية بديكتاتورية البروليتاريا (الطبقة العمالية).
وترى الشيوعية ان نتائج الغاء الملكية الخاصة هي :
تحقيق انتاج واسع وفير يحقق رفاهية ويؤدى الي شيوع الثروة لدى كل المجتمع وتمتع افرادة بحياة سعيدة ومرهفة ، ولكن الشيوعية ايضا تتنأ باضمحلال الاديان بعد ان تشيع الثروة .

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

الإسلام والعلمانية.. الاختلاف والائتلاف (١)




الإسلام والعلمانية.. الاختلاف والائتلاف (١)

بقلم د. عمار على حسن ٢١/ ٦/ ٢٠١١
كان يجب ألا نضع دينا عظيما عميقا شاملا راسخا رائقا رائعا مثل «الإسلام» على الإطلاق فى مقارنة مع فلسفة واتجاه إنسانى مثل «العلمانية» أيا كانت حدودها وروافدها، وكان يجب ألا نظهر الأمر وكأنه صراع بين ندين، وما هما كذلك. ولو أن من يزعمون انتصارهم للإسلام يعرفون جيدا قيمة هذا الدين وقامته ما وضعوه أبدا فى مواجهة مع مذهب فكرى، لكن الجهل ساد وعم وطم، لأجد نفسى هنا فى هذا المقام مجبرا ومضطرا أن أعامل هؤلاء على قدر نواياهم، التى لا أشك فى إخلاصها، وإن كنت متيقنا من أن الصواب قد جانبهم فى كثير من الأمر، حتى لو كان لا يعلمون.

فى هذه السلسلة من المقالات سأحاول أن أجلى هذا الالتباس على قدر استطاعتى، وأبين فى نهاية المطاف ما ينطوى عليه برنامج حزب «الحرية والعدالة»، الذى خرج من رحم جماعة الإخوان من توجهات يمكن أن نقول عليها «علمانية» حتى لو كان أصحابها لا يدركون هذا.

لقد رأينا كيف وقع انقسام واستقطاب حاد فور انتهاء الموجة الأولى من ثورة ٢٥ يناير، ليس على أساس تضارب المصالح أو التباين فى وسائل صنع السياسة أو حتى أهدافها فى المرحلة المقبلة، إنما يقام الخلاف على أساس فكرى، بين تيارين «تنويرى» و«تراثى» يطلق الثانى على نفسه «دينى»، ويطلق على الأول «مدنى»، محيلاً تلك المدنية بالضرورة إلى «العلمانية» بمفهومها الغربى، فى محاولة واضحة لبناء جدار من الشك والريبة بين أتباع «التيار المدنى» والمحيط الاجتماعى العريض.

وفى كتاب له صدر مؤخراً تحت عنوان «العلمانيون والإسلاميون: محاولة لفض الاشتباك» عبر ياسر أنور عن هذا الجو المشحون بالتربص قائلا: «الخلاف المحتد الآن بين فريقين، أحدهما يزعم علمانية مصر وهى ليست كذلك، والآخر يجزم بإسلاميتها وهو قول عاطفى، فيه صواب وخطأ. كلا الفريقين يعانى من قراءة وجدانية للواقع، وهذا يطرح علامة استفهام على مخزون الوعى السياسى لدى الفريقين، ومدى قدرتهم على استيعاب ملامح وخصائص اللحظة الراهنة».

ويتصور المتعجلون والمغرضون، على حد سواء، أن الفكر الإسلامى والعلمانية طريقان لا يلتقيان أبدا، لا فى الفكر ولا فى الواقع المعيش، ويروجون لمقولات نمطية جامدة عن تبادل الكراهية بين الاثنين، وعن صراع ظاهر وباطن بينهما، يعرضونه فى صيغة «معادلة صفرية»، فإما هذا أو ذاك، ولا جمع أو تقريب يضيق الهوة فى الفكر والممارسة بين ما هو «إسلامى» وما هو «علمانى».

وقد ساهم الكثيرون من مفكرى حركة «لإحياء الإسلامى» أو «الصحوة الإسلامية» الحديثة فى تغذية هذا التصور، فكتبوا المؤلفات والدراسات والمقالات التى تحمّل «العلمانية» مسؤولية الكثير مما يجرى فى بلاد المسلمين من تخلف عن ركب الحضارة الحديثة، والاستلاب حيال الغرب، والتقليل من شأن العطاء الحضارى للعرب والمسلمين فى زمنهم الزاهر والزاخر، ووصل الأمر إلى حد تصوير العلمانية على أنها مؤامرة على الدين، ونعت كل من ينادى بها أو يعتنقها بأنه إما كافراً أو فاسقاً أو عميلاً لأعداء الأمة. والتقط شباب التنظيمات والجماعات السياسية ذات الإسناد الإسلامى هذه الرؤية، ورفعوا شعار «لا شرقية ولا غربية» فى المظاهرات والاحتجاجات، فى وجه الغرب تارة، وضد الأنظمة الحاكمة طورا، وذلك فى ظل تقدير الإسلاميين لهذه الأنظمة ورجالها بأنهم علمانيون.

ومثل هذه التصورات تنطلق من فهم خاطئ لكثير من القيم العامة العميقة، التى ينطوى عليها الإسلام، بقدر ما تنبنى على إدراك مزيف لمعنى العلمانية، يعطيها وزنا أكبر مما هى عليه، ويخلط جزءها بكلها، ويتوهم أنها نظرية متكاملة الأركان، مكتفية بذاتها، قادرة على الصمود والتحدى فى كل وقت وكل مكان. كما أن هذا التصور يجور على الإسلام نفسه، حين يضع الدين السماوى الخاتم، الصالح لكل زمان ومكان، فى مضاهاة أو مقارنة أو حتى مواجهة مع العلمانية، التى هى فى النهاية منتج فكرى أرضى ووضعى، قابل للمراجعة والدحض، وينصرف فى أغلبه إلى العقل ومقتضياته، دون أن يمس شغاف الروح وأغوار النفس ونبض القلب، كما يفعل الدين، فى تجليه وجلاله.

لكن المضاهاة بين الإسلام والعلمانية يمكن أن تجرى فى ساحة ضيقة أو مساحة محددة تتمثل فى الجانب الذى يتماس فيه الإسلام مع الممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. فعند هذا الحد يقدم الدين نفسه للناس بوصفه إطاراً نظرياً لبعض الممارسات الحياتية، بل يمكن أن يتحول الدين إلى إجراءات واقعية للتعامل مع المشكلات الجارية، وهنا يمكن للعلمانية سواء كانت مصروفة إلى الاشتراكية أم الرأسمالية أن تزاحم الأديان أو تساعدها أو تطرح نفسها بديلاً جزئيا لها، لكنها فى كل الأحوال والظروف لا يمكنها أن تزيحها أو تحل محلها، وليس بوسعها أن تؤدى ما تؤديه الأديان فى الجوانب المرتبطة بالامتلاء الروحى والسمو الأخلاقى، وليس بمقدور العلمانية أن تطرح إطاراً أكثر تماسكاً وأعمق مما تطرحه الأديان فى النظرة الشاملة إلى الحياة، بكل مسراتها وأوجاعها. لكن ما حدود الائتلاف بين «الإسلام» و«العلمانية»؟! هذا ما سنجيب عنه فى المقال المقبل بإذن الله تعالى ومشيئته.

الاسلام والعلمانية الاختلاف والائتلاف 2



الإسلام والعلمانية الاختلاف والائتلاف (٢)

بقلم د. عمار على حسن ٢٨/ ٦/ ٢٠١١
لو أمعنا النظر، بروية وتجرد ونزاهة، سنجد أن الأبواب مفتوحة بين «الفكر السياسى الإسلامى» و«العلمانية» فى طورها الجزئى، الذى يقوم على معادلة مفادها أن «فصل الدين عن السلطة ضرورة، لكن فصله عن المجتمع جريمة» وليس فى طورها الكلى الذى يحاول إقصاء الدين عن الحياة تماما. فعند هذا الحد يمكن للطرفين أن يتقابلا، وللطريقين أن يلتقيا، على عدة أسس، لا ينكرها إلا جاهل أو متنطع أو متسرع لا يمعن النظر فى الحقائق، أو متهرب من مواجهة الواقع.

وأول هذه الأسس أن الإسلام ليس دينا روحانيا خالصا، بل يزاوج بين المادة والروح فى توازن وتعادلية جلية، والمادة مناط العلمانية، ومحور وضعيتها المنطقية التى لا تؤمن إلا بما هو محسوس وملموس، حتى لو كانت الأخيرة قاصرة عن تحقيق الامتلاء الروحى والإيمان بالغيب الذى يكمن فى الإسلام والأديان عامة. لكن الفارق أن الإسلام لا يقف عند حد هذه المادية بل يتجاوزها إلى الحدسى والروحى، ويتحدث عن «المعرفة اللدنية» التى لا تأتى من الحواس الخمس بل يلقيها الله سبحانه وتعالى فى قلوب عباده، وهو الذى علم الإنسان ما لم يعلم، ويتحدث الإسلام أيضا عن تزكية زينة الروح إلى جانب حضه على زينة الجسد.

وثانيها أن الإسلام لا يعارض «دنيوية» العلمانية، لأنه لا يلغى الدنيا لحساب الآخرة، إذ يقول القرآن الكريم «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة، ولا تنس نصيبك من الدنيا». ويطلب الرسول صلى الله عليه وسلم من المسلمين أن يجدّوا ويعملوا إلى آخر لحظة فى حياتهم «إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يغرسها فليغرسها»، ويقول «فضل العامل على العابد كفضلى على سائر الناس». والدنيا فى الإسلام هى الطريق إلى الآخرة، وبالتالى فإنه يحترمها، ويقدم ما يؤدى إلى العيش فيها بقوة وسلام، يحقق للإنسان إنسانيته التى خلقه الله عليها، بوصفه خليفته فى الأرض، وكونه كائنا مختلفا عن الملائكة والجان والشياطين.

أما الأساس الثالث فهو أن الإسلام لا يعرف «الكهنوت» ولا يضفى أى قداسة على بشر مهما علت مكانتهم، ويجعل العلاقة بين الإنسان وربه مباشرة، لا وسطاء فيها ولا أوصياء عليها. وإذا كانت العلمانية قد قامت على محاربة هذه الوساطة، حين أساء رجال الكنيسة فى أوروبا استخدامها لحساب السلطة الزمنية، فإن الإسلام من قبلها قد حاربها، وانتصر فى «نصه» لهذا، وإن كانت الممارسة قد شابتها نقائص وعيوب من استغلال الإسلام لحساب الحكم، أو تحول بعض الفقهاء إلى سلطة فوق عقول الناس وأحوالهم ومصالحهم، أو ظهور طبقة «رجال دين» تسعى إلى احتكار إنتاج الرأى الدينى.

والأساس الرابع هو أن الإسلام جعل من «التفكير فريضة»، إذ إن أول كلمة فى كتابه المؤسس «القرآن الكريم» هى اقرأ، وهناك عشرات الآيات فى القرآن الكريم التى تدعو إلى التفكر والتدبر فى خلق الله جميعاً ونفس الإنسان وأغوارها خصوصا.

وبالتالى فإن الإسلام فى هذه الناحية لا يتعارض مع مطالبة العلمانية بإعمال العقل، وطلب العلم، لكنه يرفض المغالاة فى الاعتماد عليه بحيث لا يصبح سلطان إلا سلطانه، أو يصير إلها يُعبد من دون الله، أو يتوهم أن بوسعه أن يستغنى عن رسالة السماء، بدعوى أنه قادر وحده أن يميز الحسن من القبيح، والخبيث من الطيب. ففى حقيقة الأمر فإن هذا التمييز يبقى مسألة نسبية، تخضع لاعتبارات معقدة تخص كل فرد على حدة، ومن ثم فإن ما يراه عمرو صوابا قد يراه زيد خطأ. أما رسالة السماء فإنها تضع إطارا جامعا مانعا وقاطعا للحكم على الأشياء والأفعال، وهو حكم يسرى على الجميع، ويقوم على قاعدة أن «الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات».

أما الأساس الخامس فهو إقرار الإسلام بأن الحكمة القائمة على العقل والعلم والفهم وإدراك روح الإسلام ومقاصده وقيمه، جزء أصيل من أفكاره وتشريعاته، إذ يقول الرسول «الحكمة ضالة المؤمن فأنى وجدها فهو أولى بها». وبعض ما تطرحه «العلمانية الجزئية» يقع تحت طائلة الحكمة، لأن فيه ما يساعد العقل على التفكير، وما يقى الدين من أن يتحول إلى أيديولوجية سياسية، أو إلى سلطة حاكمة مصابة بكل عيوب وثقوب السلطة فى كل زمان ومكان.

والأساس السادس ينبثق من مقاصد الشريعة ذاتها، والتى تجعل «حفظ النفس» مقدماً على «حفظ الدين» حسبما اتفق الفقهاء، أو هذا الذى ذهب إليه الإمام الطوفى حين قدم «المصلحة» على «النص» فى كثير من الأحيان. وحفظ النفس يعنى ببساطة الانتصار لحياة الإنسان وحرمة واحتياجات جسده. وحفظ النفس فى بلادنا حاليا يتطلب برنامجاً لمكافحة الفقر والمرض والجهل، وهذا هو جوهر الشرع الذى نريده الآن.

وللحديث بقية...

الخميس، 16 يونيو 2011

راس المال والفائدة

رأس المال :
يعرف الاقتصاديون رأس المال بأنه الثروة التي تستخدم لتنتج ثروة أخرى . وتشتمل على أدوات وخامات ومباني و أثاث وملابس وأغذية تستخدم لنتاج سلعة أخرى .
- الفائدة وهى النسبة التي تمنح كمكافأة - لصاحب رأس المال- نظير اشتراك رأس ماله في عملية الإنتاج الإنتاج .
- سعر الفائدة وهو يحدد كنسبة مئوية من رأس المال ويتحدد سعر الفائدة... مثله مثل اى سلعة اخرى بنسبة العرض الي الطلب فتزداد مع زيادة الطلب على الاقتراض مع ثبات العرض أو نقصه والعكس صحيح فتقل سعر الفائدة مع نقصان الطلب على الاقتراض مع زيادة العرض أو ثباته .
- خالف (كنز) تلك المسلمة وأعلن الطلب هنا هو الطلب على النقود للاحتفاظ بها والعرض هو عرض للنقود كما تحددة السلطات النقدية بمعني فلو زادت احتفاظ المواطنين بالنقود لكل يشترو بها[ سلع وخدمات او من قبيل الاحتياط أو للمضاربة] في صور مختلفة فيزداد الطلب على النقود من الأفراد ، إما عرض النقود فهو تحدده السلطات النقدية في الدولة حسب الاحتياطي النقدي من العملات أو حسب الغطاء الذهبي كما كان قديما ً وبالتالي خلص كنز الي أن لو ارتفع سعر الفائدة على القروض سيؤدى هذا حتما الي خفض الطلب على النقود من قبل الإفراد لميلهم لإقراضها لجني فائدة مرتفعه بعد سنة مثلا ، أما لو انخفض سعر الفائدة فقد يزداد الطلب على النقود لأنفاقها في الأوجه السابق ذكرها .
- أخيرا هل حقيقي أن الاقتصاد لدولة ما يكون في أفضل حالاته حينما تصبح معدل الفائدة يساوى صفر ؟ مؤكد كلا وألف كلا لن هذا معناه إن المواطنين لن يقوموا بالادخار و ويحتفظوا بالأموال للمضاربة في عقارات أو أخري أو استهلاكها هذا لو كان رأس المال نقدي ، أما لو كانت رؤوس الأموال عينية مباني أثاث الآلات ... الخ فما الذي يدفع شخص ما لإعطاء مبنى لأخر بدون الحصول على اى عائد على استثماراته حتى لو كان هو صاحب المشروع فما الذي يجهده في عملية أنتاج لن تدر عليه شيء